دوماً ما تكون صفوف الروضة مليئة بكنوز متنوعة من الأنشطة اليدوية والفنية .. تكتمل بها المادة المقدمة ويستمتع بها الطفل وتضيف على الصف شكل جمالي وممتع ..
لكن الفروق الفردية بين الأطفال تجعل من الأعمال الناتجة بأناملهم تباين كبير ما بين عمل متميز وعادي وفوضوي على حسب أداء الطفل وقدرته للإتقان ولمساته الفنية ..
كثيراً من المعلمات تهتم بشكل العمل الفني النهائي الذي يتم تعليقه في الصف بحيث يكون شكل الصف مميز والأعمال متناسقة وتظهر ديكور الصف أكثر جمالاً ..
لكن ..
للطفل بصمة .. بصمة في عمله .. ولكل طفل شخصية .. ولكل شخصية أداء .. والفروق الفردية في الصف تتضح في تنوع الشكل النهائي للأعمال والأنشطة ..
كم كان يسعد الأطفال عندما يجدوا كل أعمالهم معلقة ولم نستثني منها شيء .. وروعة لحظة يجتمعوا حول الأعمال المعلقة ويبحث كل طفل عن نشاطه المُعلق وتعرفهم على أعمال اصدقائهم وتمييزها واستدعائهم لبعض لرؤية أعمالهم المُعبرة عنهم (يستحق الكثير) ..
فنحن بذلك ندعم الطفل المميز ونشجع الطفل المتوسط وتزداد ثقة الطفل الضعيف .. كما أنهم لا يشعرون بفرق في الأداء فالكل أعماله تُحترم وبصمته تدل عليه من خلال عمله ..
اعتقد أن معرض فني يمثل كل طفل على حدة .. أروع عند الأطفال من معرض فني لأعمال متناسقة وذات شكل نمطي واحد في الإخراج ليعجب زوار ممكن أن يأتوا مرة في السنة ..
الصف ملك للطفل .. والطفل يجب أن يكون له حق فيه .. لا نحجر على رأيه وشخصيته ونستقصي أعمال أحد .. للكل فرصة للمشاركة وعرض ما لديه .. وتجعله في المستقبل يحترم رأي الآخر ويقدر تواجد تباين في كل شيء من حوله
والأهم من العمل .. بصمة طفل يجب أن تُحترم
إعداد وتقديم الأستاذة :نجلاء النجار
naglaelnagar17@gmail.com

