مثل كل صباح .. أمشي في خطوات مُسرعة .. لأقوم بعملي الروتيني .. (التوقيع .. لإثبات حضور ورقي في المدرسة) .. ومن ثم .. لأقوم بعملي الإبداعي .. وأدخل لعالمي الرائع .. عالم يحوي أسرار الطفولة وجماله وبراءته ..
ها أنا وصلت لهذه الأوراق التي تنتظرنا مثل كل يوم .. أمسكت بقلمي .. وإذا بيد توقفني وتجذبني بقوة .. التفت لأرى من هناك .. فإذا بكلماتها تخترقني قائلة : قولي لي .. كيف أدعوا لك .. !!
إنها أم طفلة كانت عندي ..وصلت طفلتها لصف أول إبتدائي ..
واصلت حوارها قائلة ..:
كُنا في السيارة .. وفوجئت أن ابنتي لديها إملاء اليوم ولم نتدرب عليه .. فقالت لي .. ماما .. (سبورة الهواء) .. وبدأنا بالفعل بالتدريب عليها .. إلى أن انتهينا .. وها أنا أقابلك لأشكرك على .. سبورتك الهوائية التي أنقذتني
بالطبع .. تتسائلون الأن .. ما هي سبورة الهواء .. هي طريقة كنت أتبعها بعد دراسة حرف جديد .. بحيث يتدرب الأطفال على خطوات كتابة الحرف في الهواء .. تساعدهم لتخيل شكل الحرف .. وأقوم بمتابعة حركة أيديهم وهم يكتبون الحرف في الهواء فأتأكد من إتقان كل طفل لحرف اليوم .. ونقضي وقت ممتع
طريقتها :
بعد الانتهاء من شرح الحرف .. أطلب من الأطفال بفتح سبورة الهواء .. فيقوموا برسم مربع بالهواء بأصابعهم .. ثم أقول لهم هيا نفتح القلم .. فيتخيلوا إصبعهم هو القلم ويقوموا بفتح الغطاء من عليه .. ثم أقول لهم الحرف .. فيكتبوه مع ترديد خطوات كتابته .. بعد الانتهاء أطلب منهم مسح سبورة الهواء .. فيتخيلوا أن المساحة جانبهم ويمسحوا السبورة ..وسيلة بسيطة في الشرح وممتعة .. لكني لم أتخيل أنها تكون في ذاكرة أم وطفلة ليستثمروها بعد عامين .. مما أسعدني من قوة تأثيرها .. وتحقيقها للهدف ..
إعداد وتقديم الأستاذة :نجلاء النجار
naglaelnagar17@gmail.com