تتفقد في زيارة مفاجئة معيدة كلية رياض أطفال
صفوف الروضة .. لتتابع طالبات الكلية وهم في العملي يمارسون دورهم كمعلمات للتدريب
..
وفي أثناء مرورها .. اقتربت من الصف الذي اتدرب
به .. فإذا بها تبدو عليها نظرات تهجم وغضب شديد .. ومن ثم .. توقفت في حالة
إنبهار ..
وكان هذا طبيعي مع ما رأته .. فهي دخلت الصف
لتقييم أداء طالبة .. ولكنها وجدت جدة تجلس وسط الأطفال وتروي لهم قصة .. ومن كثرة
إتقان الدور .. انتابها غضب في البداية أن الطالبة تجلس وهي مريضة بين الأطفال ولا
تقوم بدورها كمعلمة .. ومن ثم أدركت ما كنت أقوم به ..
استوقفها ما قمت به مع الأطفال هي ومشرفة قسم
الروضة .. وأهدوني درجة الامتياز في التدريب العملي بجدارة .. وكانوا فخورين بي ..
وخاصةً أن الأطفال كانوا مُندمجين تماماً مع (الجدة) .. وبعد انتهاء النشاط ..
خرجت في خطوات مُتثاقلة للباب مودعة الأطفال .. ومن ثم توجهت لمكان لأخلع عني
جلباب وشال جدتي والعصا التي اتكئ عليها .. وإزالة مساحيق التجميل التي رسمت خطوط
العمر التي أضفتها على ملامحي لترسم ملامح جدة بكل تفاصيلها
وعدت للأطفال .. طالبة في تدريب عملي لرياض
أطفال .. وبدأوا يروا لي عن الجدة وقمت بتقييم أدائي من خلال تأثرهم وفهمهم للقصة
من حواراتهم
أن تُسعد طفل وتقدم له شيء قيم من أجل ابتسامة
صادقة تصدر من قلبه .. فهذه قيمة كبيرة في حد ذاتها ..
إعداد وتقديم الأستاذة :نجلاء النجار
naglaelnagar17@gmail.com